أجزت من اسمه في الاستدعاء معين، ورسمه مبين، ما سألوا إجازته بلغهم الله سبحانه من أملهم نهايته، بشرطه عند أهله، من تصحيحه وضبطه لافظا به، كتبه أبو اليمن بن أبي الحسن بن الحسين بن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بن هِبَةِ اللَّهِ، عفا الله سبحانه عنه حامدا ومصليا ومسلما، وفي شيوخنا والحمد الله كثرة، وفي الرواية سعة، والله سبحانه يعيذنا من المباهاة، وذلك بمكة شرفها الله في ذي الحجة سنة ثلاث وسبعين.
وكان هذا الذي كتبه الشيخ رضي الله عنه إثر كتب كتبه المحب الطبري وسمي فيه بعض شيوخه كالمفتخر أو المباهي.
ولنذكر نبذا من أسمعته ومروياته.
قرأت بخطه رضي الله عنه وآتاه رحمة من لدنه ما نصه: بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين، وأفضل صلوات المصلين على أفضل المرسلين، وسيد سادات النبيين، صفوة المصطفين، محمد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المصطفى الأمين وعلى آل محمد الطيبين، ورضي الله عن الصحابة والتابعين ورحمة الله على علمائنا ومشائخنا، وإخواننا ووالدينا وسلف الأمة أجمعين، وعلينا معهم آمين آمين.
وبعد فقد سمع مني السادة الجلة العلماء، الأئمة الفضلاء الأدباء النبلاء، أَبُو الْحَسَنِ علي بن الشيخ الفقيه الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن محمد التونسي، وأبو محمد عبد الله بن الوزير الجليل أبي عبد الله بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله