الطبيري، وأبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن إِبْرَاهِيمَ المعروف بابن الحكيم بقراءته نفعهم الله سبحانه ونفع بهم، وبلغهم وبلغ بهم، وجعلني وإياهم من العلماء العاملين، والأخلاء المتقين، وأدخلنا برحمته في عباده الصالحين كتاب معرفة أنواع علم الحديث تأليف شيخنا إمام عصره وشيخ وقته غير مدافع، قدوة أهل الشام، وشيخ الإسلام أبي عمرو عثمان بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عثمان بن أبي نصر المعروف بابن الصلاح، قدس الله روحه، ونور ضريحه، وجزاه عني أفضل الجزاء وجعل نصيبه من إفضاله ورضوانه أوفر الإجزاء، بسماعي لجميع الكتاب منه رَحِمَهُ اللَّهُ، إملاء علينا من لفظه وقراءة علينا وَأَنَا أَسْمَعُ بعد الإملاء في مجالسه وقِرَاءَةً عَلَيْهِ عودا بعد بدء، سمعوا ذلك مني فأجزتهم روايته عني بسندي المذكور، وأجزتهم رواية ما أسنده شيخنا في أثنائه عن مشائخه الذين أجازوا لي بإجازاتي منهم رَحِمَهُ اللَّهُ ورحمهم، وأجزتهم رواية ذلك إجازة شاملة لما عساه ينبو عنه السمع، أو يتجاوزه الطرف، أو يفرط إليه الوهم، أو يتطرق إليه السهو، وأجزتهم رواية جميع مروياتي من مسموع ومجاز ومياداة وتأليف ونظم ونثر، نفعهم الله سبحانه ونفع بهم.
وناولتهم كتاب شرح السنة تأليف الإمام أبي محمد الحسين بن مسعود البغوي رَحِمَهُ اللَّهُ سبحانه، وهو في تسعة أجزاء ضخمة، ورويته لهم عن شيخي الإمامين العالمين أبي المجد محمد بن الحسين بن أَحْمَدَ القزويني، قدم علينا رَحِمَهُ اللَّهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ لجميعه سنة عشرين وست مائة، وقاضي القضاة أبي