ملء العيبه (صفحة 163)

وعفر في الربي بقبا ... بخدك غير محتشم

وألصق بالبرى كلفا ... فؤادك يبر من سقم ...

وسل عن قلب خائفهم ... بسلع أو بخيفهم

طريح هواه بينهما ... قتيلا إثر بينهم

فما يمن لنا شجن ... وبرق الشام لم يشم

بمكة لي قديم هوى ... علقت به من القدم

فأمي نحوها أبدا ... على جنب وفي أمم

لزام الحب قمت له ... مقام هوى بملتزم

وفي جمع وخيف مني ... لعمرك مجمع الهمم

وفي عرفات قد عرفت ... كريم عهودها القدم

وطيبة طاب مربعها ... فعنها قط لا ترم

إذا ما عن لي شجن ... فمن حرم إلى حرم

أزور أحبة كرموا ... كلفت على النوى بهم

وأسعى في زيارتهم ... برأسي لا على قدم

وأنشدني رفيقي الوزير الفاضل الكاتب الكامل أبو عبد الله، سنى الله أمله ويسر له ما أمله، وكتبه لي بخطه البارع، قَالَ: أنشدني شيخي أبو اليمن رضي الله عنه وأرضاه لنفسه، وأنشدته عليه من قصيد، وهو لي من أبي اليمن إجازة.

أعد ذكره بالله يا ذاكر اسمه ... على كبد المشتاق إن له بردا

وغن بذكراه القلوب فإنه ... قلوب محبيه بتذكاره تحدى

فقد صديت منا قلوب لبعده ... تقاعدها في الحب عن قربه صدا

وأمدحه حبا له أرتجي مني ... به منه قربا لا أرى بعده بعدا

في الأخرى وفي الدنيا وأدنى لشيق ... بلقياه أن يلقى الأماني والسعدا

وما يحتوي نظمي ولا نظم مادح ... محامده اللائي جمعن له الحمدا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015