وجماعة الدعوة وإن لم توجه الاتّهام الرسمي حتى الآن إلى أحد .. فإنّها تؤمن أن الجريمة لم تكن فردية .. وأنّها دبرت بليل .. وأن هذه اليد الآثمة كان وراءها من وراءها من الذين يكرهون الدعوة السلفية، ويكيدون لها وقد ساهم في قتله كل من تعرض لدعوة التوحيد .. أو للجماعة، أو للشيخ .. بالاتّهام أو إنذار أو شتم سواء كان بمقال أو خطبة أو كلام، وسواء كانوا من العرب أو من العجم حتى أوغروا صدره ودفعوه إلى هذه الجريمة المنكرة، وأن على هؤلاء جميعًا وزر هذا الحادث الأليم.
ولقد خاب ظنّ من ظنّ، أن بدفعهم عربيًا لقتل الشيخ لإبعاد الشبهة عنهم .. وللإيقاع بيننا وبين أحبابنا العرب .. كيف! والعرب أحبابنا وأنصارنا بالمال والأنفس.
ولولا الله ثم إخواننا العرب لما قامت كثير من المنظمات الجهادية ولذا فنحن نبرّئ كل العرب الشرفاء الذين وقفوا معنا، وأيدوا دعوتنا .. ونعلنها صريحة .. إننا لا نستغني عنهم بعد الله.
وإن هذه الحملة من أعداء الجهاد المبارك ضد إخواننا العرب فإنا نحمّل مسؤوليتها من دفع هذا العربي الجاهل إلى هذا الفعل الآثم.
ويخطئ من يظن أن دعوة الرجوع إلى الكتاب والسنة على فهم سلفنا الصالح دعوة تتعلق بالرجال أو الأرض أو الديار، إنّهم يظنون دعوتنا دعوة الأنبياء مثل أحزابهم المبتدعة المتعلقة بالأشخاص .. إذا ماتوا ماتت ..