لجهودهم، ولبعد الشبهة عنهم.
وتقدم هذا العربي من الشيخ موهمًا معانقته، فإذا به يطلق عدة طلقات من مسدس على رأس الشيخ رحمه الله تعالى ليرديه قتيلاً، ثم ولى هاربًا باتجاه السيارة المنتظرة عند الباب .. فتبعه أحد الحرس فأطلق القاتل عليه طلقة أصابته في بطنه .. ثم تتابع عليه الحرس فأمطروه وابلاً من الرصاص أرداه قتيلاً. فلما سمعت السيارة إطلاق النار الغزير .. لاذت بالفرار.
ثم بعد تبين هوية القاتل أنه:
كان يتسمى بعدة أسماء، من أشهرها عبد الله الرومي واسمه الحقيقي (أشرف بن أنور بن محمد النيلي).
وأنه كان من المتعاونين مع الأحزاب الأفغانية العاملة على الساحة. وله مقالات في بعض مجلات الجهاد. وكان موغر الصدر مشحون القلب على أصحاب دعوة التوحيد .. شديد الحقد عليهم، سليط اللسان.
وأن ما أشيع من أنه كان مضطرب النفس .. وأنه قتل نفسه وأننا برأنا إحدى الجهات، وغير ذلك من الإشاعات الكاذبة. إنما هي أخبار مغرضة عارية عن الصحة. أريد بها تمييع القضية ومن وراءها.
وإن لدى (جماعة الدعوة) من الأدلة الشرعية ما يبطل دعاوي المتخرصين وبعضها بخط يد القاتل ولا يزال التحقيق جاريًا إلى ساعة كتابة هذا البيان وسنبين ذلك إن شاء الله عند اكتماله.