يذكر أن الفضيل بن عياض قبل أن يتوب الله عليه كان سارقاً يدخل إلى البيوت ويسرقها، وفي يوم من الأيام كان يتسلل في بيت فسمع صاحب البيت وهو يقرأ كتاب الله عز وجل في قيام الليل، -في حين أن الناس هذه الأيام لا يقومون الليل ولا يصلون الفجر في جماعة -وكان مما يقرؤه: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} [الحديد:16].
فكانت هذه الكلمة لها وقع عليه فدخلت في مجامع قلبه، فبكى وقال: قد آن يا رب.