باب التجرؤ على الفتوى هذه الأيام

واليوم كلنا نفتي حتى النساء يفتين، والكارثة أن تقول لها: هل درست أصول الفقه؟ فتقول لك: إنها لا تحتاج إلى ذكاء، هذا حلال وهذا حرام، أفليس للعلم قوانين، وإذا اجتمعت النساء مع بعض في مكان واحد فقل على الدنيا السلام.

وإذا اجتمعن في مكان واحد بدون رابط فلا تظنن إلا شراً.

وسيدنا عمر رضي الله عنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر الصديق وإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم حوله نسوته أمهات المؤمنين كلهن، وهؤلاء أرقى صنف، وربنا قال فيهن: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} [الأحزاب:32] فقال عمر: ما لي أسمع ارتفاع أصواتهن عليك يا رسول الله؟! قال: يا ابن الخطاب! يسألنني النفقة، فـ عمر لم يحتمل وقال: وحفصة منهن؟ قال: نعم، فقام عمر يضرب حفصة، وقام أبو بكر يضرب عائشة، والرسول يحجز بينهم ويقول: دعاهن يطالبن بالحقوق.

فلما هدأ سيدنا عمر قال: يا رسول الله! لو رفعت ابنة زيد - زوجة عمر، وهي جميلة بنت زيد بن عبد الله، وهي زوجته الأولى - صوتها علي بالنفقة لوجأت عنقها، فتبسم الحبيب صلى الله عليه وسلم وقال: (يا ابن الخطاب! من لا يرحم لا يرحم، إنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت إليه لتقومه كسرته).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015