ونريد تطبيق القاعدة الإسلامية: (تناكحوا تناسلوا) وليس حددوا أو نظموا، فأكثروا من الذرية، ولا يضحك عليكم أحد ويقول: واحد أحسن من أربعة.
فالأربعة أحسن من الواحد، والعشرة أحسن من الكل، وإن شاء الله تأتي بعشرين ولداً.
وإن فلاحاً أسبانياً له واحد وعشرون ولداً -ولو كان عندنا لضربناه في ميدان التحرير بالرصاص- أهدى له الملك الأسباني أعلى وسام أسباني، وسماه بطلاً قومياً؛ لأنه كثر الذرية.
والفرنسيون الذين يصدرون لنا حبوب منع الحمل رئيسهم ميتران يعطي الولد الثاني ثمانمائة وأربعين فرنكاً زيادة على مرتب الأب، ويعطي الولد الثالث ألفاً وأربعمائة وستين فرنكاً فرنسياً زيادة على المرتب.
فهم يكثرون النسل ويضحكون علينا، ويصدرون لنا الخيبة.
والذي يقول: إن أكثر القادرين مادياً هم الذين عندهم ولد واحد أو اثنان، حتى نربيه نقول له: والدتك لما أتت بكم سبعة أربتكم أم لم تربكم؟ وإذا نظرنا الآن إلى أبناء جيل الأمهات من خريجات الجامعة نجد أن الولد قد تربى في الحضانة، نسأل الله السلامة، وليس عنده عطف ولا حنان.
وقد عملوا إحصائية فوجدوا أن ابن الموظفة جبان؛ لأنه مرمي من صغره في الحضانة؛ لأن أمه في الشغل، وليست فارغة لتربيته، ربنا يهديهن لأن يعدن، {يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ} [النمل:18].