زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب

وسيدنا عمر لما خطب أم كلثوم من علي أبيها رضوان الله عليه، وكانت أم كلثوم رابع أبناء السيدة فاطمة، فأبناؤها: الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم.

فقال له علي: إنها صغيرة يا أمير المؤمنين! فقال له: يا علي! ألا ترضى الخير لأخيك المسلم؟ قال: نعم، قال: أنا أريد أن آخذ من هذه السلالة، فقال له: سوف أرسلها لك، فإن أعجبتك كان بها.

فقال سيدنا علي لـ أم كلثوم وهي بنت صغيرة: خذي يا ابنتي هذا البرد وقولي لأمير المؤمنين: أيعجبك هذا الثوب؟ فلما وصلت أم كلثوم إلى عمر قالت له: يقول أبي: أيعجبك هذا البرد؟ فقال لها عمر: قولي لأبيك: وهل هذا البرد لا يعجب أحداً.

فرجعت تقول له: هو يقول لك: وهل هذا البرد لا يعجب أحداً فقال لها: أترضي بأمير المؤمنين زوجاً؟ فسكتت، فقال: توكلنا على الله.

وقد كان هناك شيء اسمه حياء العذارى، وترى البنت إذا خطبت تبكي من الخوف والخجل، واليوم نسأل الله العصمة لبناتنا وأبنائنا.

ولنخفف من المهر، ونشجع الشباب على الزواج، والمصيبة أننا نقول هذا الكلام وكلما جاءنا عريس نكدنا عليه، فيسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا، وكونوا عباد الله إخواناً، وساعدوا الشباب، ولا تتركوهم يصلون إلى الأربعين سنة وهم لم يتزوجوا، فساعدوهم على إقامة البيت المسلم، ونريد كل يوم أن نعقد قراناً بين اثنين هنا في المسجد بإذن الله، فلنشجع الشباب، ولنيسر الأمر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015