كل ريحان فخراً (بأني خلقت من عرق المصطفى وجبريل والبراق ليلة الإسراء) ، والمظفر بقوة الشوكة والصولة، والمنصور على من نائي لأني صاحب الدولة، والعزيز عند الناس، والمودود بين الجلاس للإيناص، والعادل في المزاج، والصلح في العلاج، أسكن حرارة الصفراء، وأقوى الباطن من الأعضاء، وأطيب رائحة البدن، من شم مائي وبه غثي أو صداع حار سكن، وأقوى المعدة، وأفتح من الكبد السدد، وأنفع الأحشاء، وأقوى الأعضاء أنا ومائي ودهني كيف شاء، وأبرد أنواع اللهيب الكائنة في الرأس، ربما أستخرجها منه بالعطاس، وأنبت اللحم في العروق العميقة وأقطع الثآليل إذا استعملت أزاري سحيقة، وأنفع القلاع والقروح وأنا بعطريتي ملائم لجوهر الروح، وشمي نافع من البخار، مسكن للصداع الحاد، وبزري نافع للثة الفم، وأقماعي تقطع الإسهال ونفث الدم، ومائي يسكن عن المعدة حرا، وينفع من التهاب المرة والصفراء، وشرابي يطلق الطبيعة القوية، وينفع من الحميات الصفراوية وإذا شرب مائي بالسكر الطبرزد قطع العطش من المادة، ونفع أصحاب الحمى الحادة وإذا ضمدت العين بورقي الطري نفع من انصباب المواد، ومطبوخي طريا ويابسا ينفع من المد بالضمادة، ومطبوخ يابس صالح لغلظ الجفون، ومسحوقه إذا ذر في فراش المجد ور والمحصوب نفع من العفون، ومن تجرع من مائي يسيرا نفع من الغشى والخفقان كثيرا، ودهني شديد النفع للجراحات، وفيه مآرب كثيرة لذوي الحاجات، وأنا مع ذلكجلد صابر، أجري مع الأقدار إذا صليت بالنار، وكفي رفعة على الأقران أن لفظي مذكور في القرآن. في قوله تعالى في سورة الرحمن (فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان) [الرحمن 37] .
وقد حماني أمير المؤمنين المتوكل كما حمى شقائق النعمان، وهذا تقليد من الخلافة بالملك على سائر الريحان، ولي من بينهم ابن يخلفني