وقادَني دهْري المُليمُ الى ... سُلوكِ ما يستَشينُهُ الحسَبُ
فبِعْتُ حتى لم يبْقَ لي سبَدٌ ... ولا بَتاتٌ إليْهِ أنْقَلِبُ
وادّنْتُ حتى أثقَلتُ سالِفَتي ... بحَملِ دَينٍ من دونِه العطَبُ
ثمّ طوَيتُ الحَشا على سغَبٍ ... خمْساً فلما أمَضّني السّغَبُ
لمْ أرَ إلا جِهازَها عرَضاً ... أجولُ في بيعِه وأضْطَرِبُ
فجُلتُ فيهِ والنّفْسُ كارهَةٌ ... والعينُ عَبرَى والقلبُ مُكتَئِبُ
وما تجاوزْتُ إذ عبثْتُ بهِ ... حَدَّ التَراضي فيحدُثَ الغضَبُ
فإنْ يكُنْ غاظَها توهُّمُها ... أنّ بَناني بالنّظْمِ تكتسِبُ
أو أنّني إذ عزَمتُ خِطبَتَها ... زخْرَفتُ قوْلي لينجَحَ الأرَبُ