وكُنتُ منْ قبلُ أمْتَري نشَباً ... بالأدَبِ المُقْتَنى وأحتَلِبُ
ويمْتَطي أخْمَصي لُرْمَتِهِ ... مَراتِباً ليسَ فوقَها رُتَبُ
وطالَما زُفّتِ الصِّلاتُ الى ... ربْعي فلمْ أرْض كلَّ منْ يهَبُ
فاليوْمَ مَنْ يعْلَقُ الرّجاءُ بهِ ... أكسَدُ شيءٍ في سوقِه الأدَبُ
لا عِرْضُ أبْنائِهِ يُصانُ ولا ... يُرْقَبُ فيهِمْ إلٌّ ولا نسَبُ
كأنّهُمْ في عِراصِهِمْ جِيَفٌ ... يُبْعَدُ منْ نتْنِها ويُجْتَنَبُ
فحارَ لُبّي لِما مُنيتُ بهِ ... منَ اللّيالي وصرْفُها عجَبُ
وضاقَ ذرْعي لضيقِ ذاتِ يَدي ... وساوَرَتْني الهُمومُ والكُرَبُ