حينَئذٍ وحوْلَقْتُ. وأفَقْتُ ولكِنْ حينَ فاتَ الوقتُ! وأيقَنْتُ أنّ لِثامَهُ كان شرَكَ مَكيدَتِهِ. وبيْتَ قَصيدَتِهِ. فنَكّسَ طَرْفي ما لَقيتُ. وآلَيْتُ أنْ لا أُعامِلَ مُلَثَّماً ما بَقيتُ. ولمْ أزَلْ أتأوّهُ لخُسْرِ صَفْقَتي. وافتِضاحي بينَ رُفقَتي. فقال ليَ القاضي. حينَ رأى امتِعاضي. وتبيّنَ حَرَّ ارتِماضي: يا هذا ما ذهَبَ منْ مالِكَ ما وعظَكَ. ولا أجْرَمَ إليْكَ مَنْ أيقَظَكَ. فاتّعِظْ بِما نابَكَ. وكاتِمْ أصْحابَكَ ما أصابَكَ. وتذكّرْ أبداً ما دهِمَكَ. لتَقيَ الذّكْرى دراهِمَكَ. وتخلّقْ بخُلْقِ منِ ابتُليَ فصبَرَ. وتجَلّتْ لهُ العِبَرُ فاعْتبَرَ. قال الحارثُ بنُ همّامٍ: فودّعْتُهُ لابِساً ثوْبَ الخجَلِ والحَزَنِ. ساحِباً ذيْلَي الغَبْنِ والغَبَنِ.