يجيب بنعم.
فهل هي مجتمعات كافرة؟ هل تطبق عليها أحكام دار الحرب؟ لا؛ لأن الجماهير مؤمنة بالله واليوم الآخر، والكثرة من الناس في هذه المجتمعات تقيم الواجبات وتجتنب المحرمات. حتى الذين يشربون الخمر ويأكلون الربا واللاتي يكشفن العورات، أكثرهم يعترف بأن الخمر حرام والربا حرام وكشف العورات حرام. ومن فعل الحرام وهو معترف بحرمته لا يُحكم بكفره.
فليست إذن مجتمعات كافرة. فما هي؟
إنها مجتمعات إسلامية عاصية.
إنها مثل مدرسة اضطرب فيها الأمر، وانقطع النظام، واختلفت أوقات الدروس، وعمت الفوضى. ولكنها لا تزال مدرسة، لم تَصِرْ ملعب كرة، ولا معرض بضاعة، ولا حديقة حيوان! هذه المدرسة إذا جاءها المدير الحازم القدير والمعلمون الأكفاء المخلصون عادت مدرسة مثالية.
وكذلك المسلمون.
***