وُلدِ بالقاهرة، ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وأبوه هو الشيخ محمد شاكر، وكيل الأزهر. وقد انتقل مع والده إلى السودان عندما عُيَّن في منصب قاضي قضاة السودان سنة 1317 هـ = 1900 م فالتحق بكلية غوردون. وذهب إلى الإسكندرية سنة 1321 هـ = 1904 م، فالتحق بمعهد الإسكندرية، ثم التحق بالأزهر، وحاز شهادة «العالمية» منه سنة 1334 هـ = 1917 م، وعُيَّن موظَّفاً قضائّياً ثمَّ قاضياً، وذلك بعد تعيينه مدرَّساً لمدة وجيزة جدَّا، وظلَّ في القضاء حتى أُحِيل على التقاعد سنة 1951 م عضواً بالمحكمة العليا الشرعية، وتوفي رحمه الله بالقاهرة يوم السبت 26 من ذي القعدة سنة 1377/ 14 من يونية 1958.
كان أوَّل شيوخه في معهد الإسكندرية الشيخ «محمد أبو دقيقة»، وقد ترك هذا الشيخ في حياته أثراً لا يمحى، وهو الذي حبَّب إليه الفقه وأصوله، ودرَّبه وخرَّجه في الفقه حتى تمكن منه، ثم تلقَّى العلم عن أبيه الشيخ «محمد شاكر» الذي قرأ له ولإخوانه شيئاً من التفسير وكتب السَّنة وأصول الفقه والفقه الحنفي والمنطق، ثم وجَّهه والده إلى دراسة علم الحديث منذ سنة 1909، وأول اهتمام له قراءة مسند الإمام أحمد بن حنبل، ثم قرأ صحيح مسلم وسنن الترمذي والشمائل له وشيئاً من صحيح البخاري.
وقد اتصل بعلماء الأزهر من أهل القاهرة والوافدين عليها أيام كان طالباً