إن الكريم ليخفي عنك عسرته ... حتى تراه غنيًا وهو مجهود

ألا يمكن أن يكون هناك بديل عيني في صورة مبلغ من المال يذهب إلى هؤلاء المحتاجين في بيوتهم؟ لقد حسم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب هذه القضية حسمًا قاطعاً، فيما رواه الطبري في تاريخه 4/ 245 (حوادث سنة 24) قال: "وكان عمر يجعل لكل نفس منفوسة (أي مولودة) من أهل الفيء في رمضان درهما في كل يوم، وفرض لأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم درهمين درهمين، فقيل له: لو صنعت لهم طعاماً فجمعتهم عليه! فقال: أشبعوا الناس في بيوتهم ".

ورحم الله عمر، فقد جعل الله الحق على لسانه وقلبه، كما اخبر الصادق المصدوق، فيما رواه الترمذي عن ابن عمر. وأخرج البخاري أيضًا عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدثون، فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر".

والمحدَّث بتشديد الدال المفتوحة: هو الملُهْم، كأنه حدثَّ بشيء فقاله.

وكل عام وأنتم بخير.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015