وحين نعكف ويعكف المنصفون من المثقفين والجامعيين على تراث الشيخ، كشفا وإضاءة، نكون قد أقمنا الموازين الصحيحة لتقييم الشيخ والحكم عليه، ونكون أيضا قد استنقذناه من أيدي العامة التي توشك أن تتخذ قبره حناناً تأوي إليه - كما جاء في الخبر - ثم تجعل له من كل عام يوماً مشهوداً، ترتفع فيه البيارق وتدق له الطبول وتخفق فيه الرايات، وتدار فيه النفحات، وتدور فيه الرؤوس في حلقات الذكر، وإذا نحن بيوم وليلة أمام طريقة صوفية جديدة تدعى "الطريقة الشعراوية"، ورضي الله عن السادة الصوفية الأعلام، أئمَة الزُّهد وأرباب الحقيقة وأمراء الكلام، {والله يقضى بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء إن الله هو السميع البصير} [غافر: 20].

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015