ثانيًا: هذا التوثيق لكلمة "التبين" التي جاءت في صدر هذه المخطوطة العتيقة قد يعكر عليه ما قرأته في كتاب العواصم من القواصم، لأبي بكر بن العربي، ص 477 من الجزء الثاني - تحقيق الدكتور عمار طالبي - وطبعته هي الطبعة الكاملة للكتاب، ولا تغتر بتلك الطبعة التي تحمل اسم الشيخ الجليل محب الدين الخطيب، فإنما هي جزء صغير من الكتاب، خاص بتاريخ الصحابة، وقد نبه الشيخ محب الدين على ذلك. قرأت في ذلك الموضع من الكتاب كلام ابن العربي عن الجاحظ، فقد أشار في سياق ذمه له أنه صاحب كتاب "الضلال والتضليل" ألا ترشح كلمة "التضليل" كلمة "التبيين" من حيث جاءت على وزنها؟
ثم تحدث المؤلف الفاضل عن مخطوطات كتاب البيان والتبيين، ووصفها ودل على أماكنها، ثم ذكر أن الأستاذ عبد السلام هارون نشر الكتاب، مستخدمًا مخطوطات الكتاب، باستثناء مخطوطة مكتبة فيض الله أفندي باستانبول.
والحق أن ذلك كان من شيخنا في الطبعة الأولى للكتاب، أما في الطبعة الثانية الصادرة عام 1380 هـ- 1960 م فقد رجع إلى تلك المخطوطة، ونص على ذلك في صدر عنوان الكتاب، فكتب هذه العبارة "الطبعة الثانية تمتاز بمقابلتها على نسخة مكتبة فيض الله".
ص 220: ذكر من كتب المبرد التي لا تزال مخطوطة: المذكر والمؤنث، والتعازي والمراثي، وقد طبع الكتابان: الأول عن دار الكتب المصرية عام 1970 م، بتحقيق الدكتور رمضان عبد التواب، والدكتور صلاح الدين الهادي، والثاني عن مجمع اللغة العربية بدمشق عام 1976 م بتحقيق الأستاذ محمد الديباجي.
ص 231: ذكر أن كتاب التنبيهات على أغاليط الرواة، لعلي بن حمزة مخطوط بدار الكتب المصرية، والكتاب طبع بدار المعارف مصر 1387 هـ- 1967 م، مع كتاب المنقوص والممدود للفراء، بتحقيق العلامة عبد العزيز الميمني الراجكوتي.