ص 94: ذكر أن مصادر نسخة السكري من أشعار الهذليين تتمثل في عالم مجهول، اسمه "عبد الملك بن إبراهيم الجمحي"، والحق أن جهالة هذا الرجل ليست مطلقة، فهو - وإن لم تعرف له ترجمة - كان معروفًا للجاحظ وقد روى عنه خبرًا في الحيوان 5/ 587، وهو ذلك الخبر المشهور "أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا رأى رجلاً يضرب في كلامه - أي يخلط - قال: أشهد أن الذي خلقك وخلق عمرو بن العاص واحد" فهو معاصر الجاحظ. وانظر مصادر الشعر الجاهلي للدكتور ناصر الدين الأسد ص 565، وذكر الأستاذ عبد الستار فراج رحمه الله، في مقدمة تحقيقه لشرح أشعار الهذليين ص 11 أن "عبد الله بن إبراهيم الجمحي" هذا كان في طبقة ابن الأعرابي والأصمعي، وذكر عن "الأغاني" رواية الزبير بن بكار عنه.

ثم أرجو من مؤلفنا الفاضل أن يغير عبارة (وأعاد سبكه - أي ديوان الهذليين - النحوي الرماني "إلى" ورواه الرماني النحوي" فإن العبارة هكذا توشك أن تكون من تعبيرات المستشرقين، وأحسب أن هناك فرقًا بين "سبك" و "روى" فإن الرماني روى شعر الهذليين عن أبي بكر أحمد بن محمد بن عاصم الحلواني، عن أبي سعيد السكري، ثم تصلح وفاة الرماني لتصبح (384).

ص 139: ذكر من كتب الأمالي "بهجة المجالس وأنس المجالس" لابن عبد البر. والكتاب صنفه مؤلفه تصنيفًا، ولم يمله إملاءً، فلا يعد من هذه البابة.

ص 140: ذكر أن "حواشي الصحاح" لابن دريد، والصواب: لابن بري، وهي المسماة: التنبيه والإِيضاح عما وقع في الصحاح، وما عرف منها إلَّا قطعة نشرها في جزئين مجمع اللغة العربية في القاهرة، بتحقيق الأستاذين مصطفى حجازي وعبد العليم الطحاوي.

وفي نفس الموضع ذكر "أمالي ابن بري" من مراجع لسان العرب، وأمالي ابن بري هي حواشيه على الصحاح، فلا تذكر في العدد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015