هل أدلّكم على تجارة؟ (?)

مؤسسة الفرقان للتراث الإِسلامي بلندن - وراعيها معالي الشيخ أحمد زكي يماني - ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي، وجائزة الملك فيصل العالمية، وجائزة محمد حسن فقي الشعرية، وجائزة سلطان بن علي العويس بالشارقة، ومؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإِبداع الشعري بالكويت، وجائزة الشيخ عبد الله مبارك الصباح للآداب والفنون بالكويت: نجوم تلألأت في سماء الثقافة العربية، فبددت ظلمة غشيت أمتنا العربية، أطبقت عليها زمناً، وصيحات دوت في سمع الدنيا، فحركت جسداً خامداً ظنوا أنه ميت وما هو بميت، ولو قدر لهذه الجهود الطيبة الراشدة أن تنمو وتطرد، وألا تقف في أوائل الطريق أو منتصفه لكان الحال غير الحال.

ولما كانت هذه الشموس قد طلعت في أفق الجزيرة العربية ودول الخليج العربي، فقد يسرع إلى الخاطر أن هذا البذل وذلك السخاء مرتبطان بتلك الثروة البترولية التي أفاءها الله على القوم في العقود الخمسة الأخيرة، وهذا سبب معين بلا شك، ولكن ليس هو كل الأسباب، فإن الله جلت قدرته وعظمت حكمته حين يسَّر لتراث العربية من نذروا أنفسهم لتصنيفه وجمعه وتسجيله، في جهاد دائب لم تشهده أمة من الأمم، ولم تعرفه ثقافة من الثقافات، قد تمم الفضل وأكمل النعمة بأن هيأ لذلك التراث أيضاً من عملوا على نشره وإذاعته، وتكريم أهله، والأخذ بأيديهم، لا يضنون بجهد أو مال، فقد وقف كثير من أهل اليسار والسعة وراء أهل العلم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015