جزءاً، وبقي منه اثنا عشر جزءاً، والمأمول من وزارة الإعلام بالكويت التعجيل بإخراج هذه الأجزاء الباقية من الكتاب الذي ظهر الجزء الأول منه عام 1965 م.
رابعاً: إعادة نشر «لسان العرب» أشهر المعجمات العربية، وقد طبع أول مرة بمطبعة بولاق سنة 1300 هـ، فقد مضى على طبعه (115) سنة، وقد آن الأوان لكي نظهره في طبعة تليق به، وتيسر سبيل الانتفاع به، باستخدام التطور الطباعي الحديث كما ذكرت، ثم تخليصه من شوائب التصحيف والتحريف التي مني بها، وذلك بجمع كل ما كتبه أهل العلم في ذلك، ومنهم العلامة المغفور له أحمد تيمور باشا، وقد نشر جزءين صغيرين في تصحيح اللسان، أحدهما في مطبعة الجمالية سنة 1334 هـ، والآخر في المطبعة السلفية سنة 1343 هـ، وكذلك صنع أستاذنا عبد السلام هارون، برد الله مضجعه، في كتابه الذي سماه: «تحقيقات وتنبيهات في معجم لسان العرب»، وطبعه سنة 1399 هـ = 1979 م، وقد استدرك غيرهما شيئاً من ذلك على اللسان، فيجمع ذلك كله، وينزل على منازله من المواد اللغوية، مع مراجعة الكتاب على مراجعة الخمسة التي ذكرتها من قبل، وقد طبعت كلها.
فهذه المقترحات وغيرها مما يخدم لغتنا، ويسير سبيل الانتفاع بمعاجمها، أما ما يقال في تغيير ترتيب المعاجم العربية، وإعمال يد الإصلاح فيها، بالحذف والتقديم والتأخير، فكلام لا يصدر إلا عمن لا يحترم لغته، ولا يعرف تاريخه، وربنا المستعان.
* * *