الحموي المتوفى سنة 837 هـ، وبهاء الدين العاملي المتوفى سنة 1301 هـ (?)، وهؤلاء الأربعة ذكروا القصيدة كاملة، وانفرد السبكي وابن حجة بإيرادها بسندهما المتصل إلى ابن زريق.
ومما ينبغي التنبه له أن هناك شاعراً آخر في القرن الرابع، عرف أيضاً بابن زريق، وقد ترجم له الثعالبي في اليتيمة، وأورد له شعراً، ولم يذكر له اسماً، إنما ذكره بكنيته، فقال: «أبو محمد بن زريق الكوفي الكاتب» (?)، وأنشد له بيتين في مدح بغداد، في كتابه: «ثمار القلوب في المضاف والمنسوب» (?)، وأنشد هذين البيتين أيضاً ياقوت الحموي في «معجم البلدان» عند كلامه على بغداد.
وقد أنشد ابن خلكان البيت: أستودع الله في بغداد ... إلخ. ثم قال: وهذا البيت لمحمد بن زريق الكاتب الكوفي، من جملة قصيدة طويلة (?).
ومهما يكن من أمر فهذه رائعة ابن زريق، وقل أن أخلي بينك وبينها، وأقول: إن هذه القصيدة ليست كل ما تركه ابن زريق من إنتاج شعري، فقد وجدت له قصيدة جيدة في رثاء ديك، أوردها صلاح الدين الصفدي في كتابه «الوافي بالوفيات» ولعلي