على قلب أحد من أهل جيلينا وأقراننا» (?). ولن تصدق هذا الكلام حتى ترى ذلك القدر الهائل من المخطوطات التي عمرت بها مكتبة الرجل، والتي ضمت إلى الخزانة العامة بالرباط (?).
وقد قام هذا الرجل في المغرب بما قام به العلامة أحمد تيمور في مصر، فقد جمع هذا أيضاً غرائب ونوادر من المخطوطات حفلت بها مكتبته العامرة التي ضمت إلى دار الكتب المصرية وعرفت بمكتبة تيمور.
زرت المغرب مرتين عضواً في بعثة معهد المخطوطات التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، من منظمات جامعة الدول العربية، وكانت المرة الأولى في صيف عام 1392 هـ - 1972 م، والثانية في صيف هذا العام. وقضيت في الزيارتين ستة أشهر رأيت فيها من عناية المغاربة بالمخطوطات وحرصهم عليها وصيانتهم لها، ما يبهج النفس، ويدل على أن الخير باق، وأن الله جلت قدرته لن يضيع تراث هذه الأمة مهما تناوشها الأعداء وأحاط بها الماكرون.
والمخطوطات في المغرب تحتفظ بها المكتبات العامة التي تشرف عليها الدولة، والخزائن الخاصة لدى العلماء. وتوجد المكتبات العامة في الرباط وفاس ومكناس ومراكش وتطوان. وقد أتيح لي أن أرى مكتبات الرباط وفاس وتطوان.
ففي الرباط مكتبتان عامرتان: الخزانة الملكية الملحقة بالقصر الملكي.
والخزانة العامة التابعة لوزارة الثقافة.