الأفق وأساطيلهم الجبارة التي ضاق عنها البحر والتي بلغت مئات الألوف من الجنود الغزاة من المستأمنين!
ولا ندري من الذي يؤمن من؟ وصدرت منهم فتاوى جماعية بجواز الاستعانة بالقوات الأمريكية لمواجهة النظام البعثي العراقي بدعوى الضرورة،،بل وأسبغوا الشرعية على وجود جحافل الكفار الغازية لأقدس بقاع المسلمين، وقد مر على وجود هذه القوات حتى الآن أكثر من عشرين عاماً بعد انسحاب العراق واستسلامه، قتلت فيها تلك القوات – بالحصار- قرابة مليون ونصف مليون طفل في العراق دون أن ينطق هؤلاء الموظفون بكلمة واحدة في هذا الشأن.
والأمر ليس أمر استعانة بقوات الكفار ضد قوات صدام البعثية، بل الأمر أمر احتلال لمنابع النفط في جزيرة العرب. فلم يكن هناك ضرورة لإحضار الأمريكان، فإن جيوش الدول العربية والإسلامية كان فيها الكفاية والغنى لحماية الكويت أو تحريرها.
ولكن هؤلاء الحكام لا إرادة لهم، بل هم صنيعة المخططات البريطانية التي رسمت لهم حدودهم، ونصبتهم على عروشهم، ثم ورث الأمريكان النفوذ البريطاني، وأصبح لهم الأمر والنهي على كل حكام الجزيرة العربية وسائر العالم العربي.
إذن فقد جاء السادة ليدافعوا عن ممتلكاتهم، وليس لهؤلاء الشيوخ والملوك شأن بأمن الجزيرة العربية أو الدفاع عنها.
وكل هؤلاء - الذين يقطعون الطريق إلى الله - يأمرون الناس بطاعة أولئك الخارجين على الشريعة في ترك الجهاد الواجب، فارتكبوا بذلك عدة مصائب:
أأعانوا على استمرار استيلاء الكفار على بلاد الإسلام.
ب ثبطوا الناس عن الجهاد العيني المفروض عليهم.
ت أضفوا الشرعية على الحكومات الباطلة الخارجة على الشريعة.
ث سبوا المجاهدين وافتروا عليهم.