وعقلها وقلبها، تماماً مثلما تحاول الجراثيم الفتاكة أن تتخطى جهاز مناعة الإنسان أو تدمره لتعيث فساداً في خلايا الجسم البشري.

2 - أعوان الحكام:

من العلماء الرسمييين والصحافيين والإعلاميين والكتاب والمفكرين وغيرهم من الموظفين الرسميين الذين يتلقون رواتبهم في مقابل نصرة الباطل وتزيينه ومعاداة أهل الباطل وتشويههم:

وهذه الفئة هي أعلى الفئات صوتاً في الموالاة للحكام العملاء والقوات الصليبية الغازية لديار الإسلام، أو أهل الذمة كما يفترون.

لكنهم – للأسف - هربوا من سؤال في غاية الخطورة والحرج: من يدفع الجزية لمن؟

وهذه الفئة بأخلاطها المختلفة اتبعت أسلوباً من التلفيق العقائدي بين العقائد المنحرفة التي نبذها أئمة الإسلام سلفاً وخلفاً، أهل السنة والجماعة.

فهذه الفئة جمعت بين:

1.عقيدة الإرجاء في أفضح صورها – بلا حياء - في إسباغ الشرعية على أسوأ صور الانحلال والتبعية والفساد والنهب الذي تمثله الأنظمة الحاكمة المرتدة الخارجة على الشريعة.

2.بالإضافة إلى تبنيها لمنهج الخوارج في تكفير وتفسيق وتبديع واستباحة دماء وحرمات المجاهدين العاملين للإسلام.

وأشهر هذه الاتفاقات هي اتفاقية السلام مع إسرائيل في عام 1979 التي نصت على إنهاء الحرب بين مصر وإسرائيل إلى الأبد، ومنعت مصر من مساعدة أية دولة تتعرض لعدوان إسرائيل، بل ودعت إلى التطبيع مع إسرائيل في كل المجالات السياسية والاقتصادية والفكرية، ثم أصدر الأزهر فتوى يبارك فيها هذه الاتفاقية، ويقرر فيها أنها تتفق مع الشريعة!!.

ونوع آخر من المفتين يدعون إلى طاعة أولياء الأمور، وفي نفس الوقت يعتبرون المجاهدين دعاة فتنة، وهم قد أجازوا الاستعانة بالأمريكان وباعتبار جيوشهم الجرارة التي سدت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015