(6)

هذا وقد كنت اتخذت نسخة مكتبة كامبردج (المرموز لها بحرف ك) أصلا لنشر الجزئين الأول والثانى مع معارضة النص على نسخة باريس رقم 1702، وأردت أن أسير على نفس النهج في هذا الجزء على أن أعارض النص على نسخة مكتبة مللاجلبى رقم 119 التي تبدأ بالأحداث التالية لوفاة صلاح الدين ونسخت أوراق هذا الجزء مكتملة عن نسخة (ك) وبدأت العمل لضبط النص وتقويمه، ولكننى لم أكد أتقدم في العمل خطوات حتى تبين لى أن نسخة مللاجلبى أفضل بكثير من نسخة كمبردج، فقطعت أوراقى وبدأت من جديد ونسخت النص عن نسخة استانبول واتخذتها أصلا للنشر مع مقابلتها على نسختى باريس 1702 وكمبردج، فقد اتضح لى أن نسخة كمبردج كانت النسخة الأولى التي كتبها المؤلف، ولكنه أعاد النظر فيها بعد ذلك، فعدّل في النص كثيرا وقوّمه وأضاف إليه في بعض الأحيان، والنسخة المعدلة المصححة هى نسخة استانبول، وهى لحسن الحظ تبدأ بما يبدأ به هذا الجزء الثالث، فإن عنوان بها هو:

ذكر ما استقرت الحال عليه من الممالك بعد وفاة السلطان - رحمه الله -

وقد نبهت في الهوامش إلى الفروق الواضحة التي تدل على أفضلية نسخة مللاجلبى على نسخة كمبردج، انظر مثلا: (ص 92. هامش 5) و (ص 97، هامش 7) و (ص 101، هامش 1) و (ص 108، هامش 1). . الخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015