وأخذ عوضا عنها أسير من المسلمين، وطال أسر الباقين، فمنهم من هلك في الأسر، ومنهم من خرج بقطيعة.
وكانت عدة العدو عشرة آلاف مقاتل، وانهزم ملكهم مجروحا، وكان لعز الدين فرخشاه في هذه الموقعة بلاء حسن، فحكى حسام الدين تميرك بن يونس - وكان مع عز الدين - قال:
" كنا في أقل من ثلاثين فارسا، قد تقدمنا العسكر، فشاهدنا من خيل الفرنج ستمائة فارس، واقفين على جبل، وبيننا وبينهم الماء، فأشار عز الدين أن نعبر النهر إليهم، ففعلنا، ولحقنا عسكر السلطان، فهزمناهم ".
ومن غريب الاتفاق أن في هذا اليوم بعينه ظفر الأسطول المصرى ببطسة (?) كبيرة، فاستولى عليها المسلمون، وعلى أخرى، وعاد إلى الثغر مستصحبا ألف رأس من السبى.