وفى هذه الوقعة يقول أبو على الحسن بن على الجوينى (?) يمدح السلطان:
لك ربّ السماء خير معين، ... وكفيل لما تحبّ (?) ضمين
فله الحمد، أىّ نصر عزيز ... قد حبانا به، وفتح مبين!
أدرك الثأر حين نازله المغ ... ـوار حيف (?) الكفار ليث العرين
الهمام الغضنفر الملك النا ... صر مولى الورى صلاح الدين
يا مليكا أضحى الزمان يناجي ... ـه بلفظ المذلّل المسكين
فارقت أهلها الحصون إلى بأ ... سك حتى عوّضتهم بالسجون (?)
وأراهم ربّ السماء بأسيا ... فك ما لم يجل لهم في ظنون
لك قلب عند اللقاء مكين، ... وله من تقاه ألف كمين
يا مليكا ما زال يلقى الأعادى، ... وهو مستعصما بصدق اليقين (?)
إنّ هذا الفتح المبين شفاء ... لصدور، وقرة لعيون
هو يوم أضحى كيوم حنين، ... سهّل الله نصره في الحزون