شمس الدين جماعة الأمراء [بدمشق] (?) بأن يصل الملك الصالح إلى حلب، فامتنعوا أولا، ثم وصل سعد الدين إلى دمشق - كما ذكرنا -، وأنفذ (?) شمس الدين أخاه سابق الدين عثمان في المعنى، واتفق الحال على توجيه الملك الصالح إلى حلب، فسار إليها، ومعه سعد الدين، والعدل شهاب الدين أبو صالح بن العجمى، وإسماعيل الخازن.

ذكر القبض على أولاد الداية

ولما وصلوا إلى حلب قبض على الأمير شمس الدين وأخوته واعتقلوهم، وثار أبو الفضل بن الخشاب - مقدم الشيعة (?) [بحلب]- (?)، فقبضوا عليه وضربوا عنقه، واستبد سعد الدين بالأمور، وقام بأتابكية الملك الصالح، وأقام الأمير شمس الدين محمد بن المقدم بدمشق، وإليه تقدمة العساكر بها؛ وجمال الدين ريحان بالقلعة؛ والشّحن (?) من قبله؛ ومدبر الدولة القاضى كمال الدين ابن الشهرزورى.

وكان مسير الملك الصالح من دمشق [إلى حلب] (4) لسبع بقين من ذى الحجة [173] من هذه السنة - أعنى سنة تسع وستين وخمسمائة -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015