ولما بلغ الملك النصر صلاح الدين مسير الملك الصالح إلى حلب، واستبداد سعد الدين بتدبير أموره، وقبضه على أولاد الداية، عظم ذلك عليه وأنكره، وجعله من أكبر الحجج على قصد الشام، وأظهر أنه يريد بذلك تربية الملك الصالح والقيام بأموره، فكان ما سنذكره إن شاء الله تعالى.

وراسل سعد الدين سيف الدين وصالحه على ما أخذه من البلاد الجزيرية، فحينئذ استشعر شمس الدين بن المقدم ومن معه من الأمراء، وكاتبوا الملك الناصر صلاح الدين واستدعوه ليملكوه البلاد.

ذكر منازلة الفرنج للاسكندرية وعودهم عنها

وفى يوم الأحد لأربع بقين من ذى الحجة سنة تسع وستين وخمسمائة وصل أسطول (?) الفرنج بصقلية، وذلك قبل الظهر من يوم الأحد المذكور، ولم يزل متواصلا متكاملا إلى وقت العصر، وذكر (?) أن السبب في إرسال هذا الأسطول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015