وقلاعها لنزار بن المستنصر (1) وولده، وإمامهم الذى يعتقدون إمامته يقولون إنه من ولد نزار بن المستنصر (?)، والله أعلم بذلك

ولم يزل هؤلاء الذين ينتسبون إلى نزار ببلاد العجم إلى أن انتهى الأمر إلى آخرهم، وهو ركن الدين خورشاه (?) بن علاء الدين محمد بن الحسن، فحاصره هلاووا (?) ملك التتار (1) - خذلهم الله تعالى - سنة خمس وخمسين وستمائة، ثم ظفر به هلاووا (1) فقتله، وقتل من معه من الباطنية الملاحدة، وبقيت لهم حصون بالشام، ففتحها السلطان الملك الظاهر ركن الدين بيبرس ملك الإسلام والمسلمين، وطهر البلاد منهم كما طهرها من سائر الشرك، وكان نزار [127] الذى تنسب إليه النزارية ظهر بعد أبيه بالاسكندرية، فقبض عليه وقتل.

وأما الباطنية المصريون فخالفوا هؤلاء في الإمام بعد المستنصر، فقالوا: صارت الإمامة بعده للمستعلى بالله أبى القاسم محمد، ثم لابن المستعلى الآمر بأحكام الله أبى على المنصور، ثم لابن عمه الحافظ لدين الله أبى الميمون عبد المجيد بن أبى القاسم أحمد بن المستنصر، ثم لابن الحافظ الظافر بالله إسماعيل، ثم لابن الظافر الفائز بنصر الله عيسى، ثم لابن عمه العاضد لدين الله أبى محمد عبد الله بن يوسف بن الحافظ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015