ثم اختلفت الباطنية من هنا وافترقوا، (1) وسبب افتراقهم (?) أن أحد الدعاة المسمى الحسن الصباح (?) قدم على المستنصر بالله بمصر، وطلب أن يكون داعيا له ببلاد العجم، فأجابه إلى ذلك، فسأله عن الإمام بعده، فذكر أنه قال: إنه ولده نزار؛ ولم يكن للمستعلى (?) إذ ذاك ولد، فمضى الحسن الصباح (2) إلى بلاد العجم فدعا للمستنصر وبعده لولده نزار، وبث دعوة الباطنية هناك، فلما توفى المستنصر كانت الدعوة ببلاد العجم لنزار بن المستنصر وتسمى هذه الفرقة من الباطنية «النزارية»، ودعوتهم ببلاد الآلموت (?) بالعجم، وببلاد الشام بمصياف (?)