للناس ظنا منهم أن الخوارزمية لا تجسر على قربانها (?) خوفا من الاسماعيلية. فدخلوها ونهبوا جميع ما فيها، ثم رحلوا إلى المعرة. ورحل الملك المنصور [32 ب] بالعسكر، ونزل على تل السلطان.
ثم رحلت الخوارزمية إلى كفر طاب (?)، ورحل الملك المنصور إلى الحيار (?).
وأخربت الخوارزمية كفر طاب، ثم ساروا منها إلى شيزر، فاعتصم أهل البلد بالربض الذى تحت القلعة. فهجم الخوارزمية الربض الأسفل، واحتمى الربض الأعلى يوما، ثم هجموه في اليوم الثانى ونهبوا ما أمكنهم نهبه. وأطلق عليهم أهل القلعة الجروخ (?) والحجارة، فقتلوا (?) منهم جماعة كثيرة، [فخرجوا من الربض الأعلى (?)].
ثم بلغ الخوارزمية أن الملك المنصور ومن معه من العساكر، قد وقفوا لهم بينهم وبين بلادهم للقائهم. فرحلوا إلى ناحية حماة، ولم يتعرضوا لبلدها بنهب ولا فساد؛ لأن صاحبها منتم إلى السلطان الملك الصالح نجم الدين [أيوب (?)] صاحب مصر، والخوارزمية منتمون إليه، ومظهرون (?) أن كل ما يفعلونه خدمة له، لمعاداة الحلبيين وصاحب حمص، وصاحب دمشق له (?).