ودخل بعض الخوارزمية إلى حماة، وتزودوا منها [وباعوا فيها (?)]، ثم رحلوا وتجاوزوها إلى سلمية، وهى لصاحب حمص. ثم قصدوا ناحية الرصافة.
ورحل الملك المنصور، ومن معه من العساكر، وطلبوا مقاطعتهم. ووقع جمع من العرب بهم بقرب الرصافة، وقد تعبت خيولهم، وضعفت لقوة السير وقلة الزاد والعلف. فألقوا أثقالهم كلها والغنائم التي كانت معهم من البلاد، وأطلقوا خلقا ممن كانوا أسروه من بلد حلب وشيزر وكفر طاب. وساروا طالبين الرقة مجدين في السير. واشتغل العرب ومن كان معهم من الجند بنهب ما ألقوه (?).
ووصلت الخوارزمية إلى الفرات مقابل الرقة غربى البليل وشماليه، وذلك لخمس مضين (?) من شعبان من هذه السنة.
ووصل الملك المنصور [صاحب حمص (?)] والعسكر إلى صفين، فساقوا سوقا [قويا (?)] ليسبقوا الخوارزمية إلى الماء، ويحولوا (?) بينهم وبين العبور إلى ناحية الشرق.
فوصلوا بعد وصول الخوارزمية بساعة واحدة، فوجدوا الخوارزمية قد احتموا (?) في بستان البليل، وأخذوا منها الأبواب (?) [33 ا]، وجعلوها ستائرا (?)، وأداروا