وكنا ذكرنا أنه لما بلغه خروج أخيه من الكرك واتفاقه مع الملك الناصر، برز إلى بلبيس وخيم بها، وسير إلى عمه الملك الصالح [عماد الدين إسماعيل (?)] يأمره أن يخرج بعسكر دمشق إلى جهة الملك الصالح [نجم الدين أيوب (?)] والملك الناصر [بن الملك المعظم (?)]، وأنه خرج من دمشق ونزل الغوّار وخيم (?) به.

ولما جرى ما ذكرناه اتفقت المماليك الأشرفية ومقدمهم عز الدين أيبك الأسمر وجماعة من الخدام الأكابر الكاملية منهم جوهر النوبى، وشمس الخواص (?)، على القبض على الملك العادل (?)، ووافقهم [على ذلك (?)] جماعة غيرهم (?). فركبوا وأحاطوا بدهليز الملك العادل وانتهبوا ما حوله، ورموا الدهليز، وجعلوا الملك العادل في خيمة صغيره، ووكلوا به من يحفظه. فلم يتحرك أحد من الأمراء الأكراد ولا غيرهم (?). ولزم كل (?) وطاقه. وكان ميل عز الدين الأسمر وغيره من الأشرفية إلى الملك الصالح (?) عماد الدين صاحب دمشق، وميل الخدام والمماليك الكاملية وأمراء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015