مصر إلى الملك الصالح نجم الدين [أيوب (?)]، وكانوا أكثر عددا من أولئك وأقوى شوكة. فلم يسع الأشرفية إلا موافقتهم لأن الأكثر على خلاف رأيهم، وأيضا فلان (?) الملك الصالح [نجم الدين أيوب (?)] والملك الناصر بينهم وبين صاحب دمشق [الملك الصالح إسماعيل (?)]، فاضطروا إلى الموافقة. واتفقت كلمة الجميع على مكاتبة الملك الصالح نجم الدين [أيوب (?)] يستدعونه ليقدم عليهم ويملكوه (?) الديار المصرية، فسيروا النجابين والقصّاد يتبع بعضهم بعضا. [فسبق ذلك النجاب الذى تقدم ذكره والسلطان الملك الصالح على جبل الطور يدعو إلى الله سبحانه وتعالى أن يفرج عنه. وتواترت بعد ذلك النجابين عليهما (?)]، وهما (?) في غاية من الخوف من قصد العساكر المصرية والدمشقية إليهما [واتفاقهما عليهما (?)]. فأتاهما [من] (?) الفرج بعد الشدة ما لم (?) يسمع بنظيره في شىء من التواريخ. وكانت هذه الواقعة من أغرب الوقائع وأظرفها.