ولما جنه الليل أمر أن لا تشعل الفوانيس [ولا المشاعل (?)]، [ثم رحل بمن بقى معه من أصحابه ليلا طالبا جهة نابلس (?)]. فحكى لى [بعد ذلك (?)] الأمير حسام الدين قال: لما فارق الملك الصالح [نجم الدين أيوب العسكر ورحل من منزلته (?)] اختلفت كلمة الجماعة الذين بقوا معه (?)، فمنهم من أشار بالمضى إلى الشقيف (?) والتحصين به، فلم ير هذا مصلحة، وعلم أن الملك الصالح [اسماعيل (?)] عمه ربما قصده، وحاصره حتى يأخذه ويقبض عليه. ومنهم من أشار عليه بأن يمضى (?) إلى الشرق فإن له به حصن كيفا، وهو حصن منيع، وقلعة الهيثم وغيرها من معاقل آمد. وقال هذا القائل له (?): «أن عمك [الملك الصالح (?)] قد اشتغل بملك دمشق فما له فراغ لإتباعك». فلم يجسر على هذا الأمر وخاف أن يتبع ويؤخذ والمسافة بعيدة (?). وقال: «ما أرى إلا التوجه إلى نابلس وألتجىء إلى ابن عمى الملك الناصر» فتوجه (?) إلى نابلس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015