سيف الدين بمن معه من الجند والرعية ومعهم (?) عيالاتهم وأطفالهم فإنهم نزحوا من حماة نزوح من لا يتوهم العود إليها (?).

ولما وصلوا حمص نزلوا بحيرة قدس (?)، ولم يخف عن الملك المجاهد [صاحب حمص (?)] المقصود، فركب وقصد إليهم. فلما صار بالقرب منهم طلب الاجتماع بسيف الدين، فجاءه سيف الدين منفردا مطمئنا إليه، فلو (?) حاربه بمن معه وامتنع بالجيش الذى صحبه، لما قدر الملك [17 ب] المجاهد عليه، وكان وصل إلى دمشق وحفظها بمن معه ومن فيها (?) إلى أن يصل الملك الصالح من نابلس بمن معه من العساكر (?)، وكان يتعذر على [عمه (?)] الملك الصالح [إسماعيل (?)] أخذ دمشق منه.

ولكن إذا قضى الله أمرا فلا مرد له.

ولما اجتمع به سيف الدين، رحب به الملك المجاهد (?) وأحسن تلقيه، وسأله عن سبب مقدمه فقال له سيف الدين: «إنى ما سافرت من حماة [أنا (?)] وهؤلاء الذين معى إلا لعلمنا من ميل الملك المظفر إلى الفرنج واعتضاده بهم، وخفنا من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015