فيحفظوها للملك الصالح نجم الدين [أيوب (?)] إلى أن يملك الديار المصرية ويرجع إلى دمشق. [ففعل سيف الدين ذلك (?)] وأظهر (?) الغضب على الملك المظفر والنفور منه، واقتطع جملة من العسكر استمالهم (?) إليه وكذلك استمال جملة من أكابر الرعية (?) من المعممين. وأوهمهم كلهم أن حماة قد عزم صاحبها الملك المظفر على تسليمها (?) إلى الفرنج (?)، ومتى قدم الفرنج حماة (?) [استولوا عليها وسبوا (?)] أولاد الرعية وذراريهم. واستخدم الملك المظفر جماعة من الفرنج وأنزلهم عنده بالقلعة [ليقوى هذا الإيهام (?)]. فخافت الرعية والجند أن يستولى عليهم الفرنج، فاجتمع إلى سيف الدين [على بن أبى على (?)] خلق [كثير (?)] ونزل بهم على تل صفرون ظاهر حماة. وكان الملك المظفر يركب كل يوم ويمضى إلى خيمته (?) ويتفقان في الباطن على ما يريدان ويدبرانه. وأوهم (?) الملك المظفر أصحابه أنه إنما يأتى إلى سيف الدين مسترضيا له ومستعطفا، [فبقى على ذلك ثلاثة أيام (?)]. ثم رحل