تسليمها (?) إليهم، فأردنا النجاة لأنفسنا والخلاص (?) من مخالطة [الكفار] (?) أعداء الدين».

فآنسه الملك المجاهد [عند ذلك ولا طفه (?)] وسام منه (?) الدخول إلى حمص ليضيفه بها، ثم يأذن له ولأصحابه في السفر إلى حيث شاؤا، فاغتر [سيف الدين (?)] بذلك ودخل معه إلى حمص، وصعد معه إلى القلعة فأنزله بها (?) في دار [حسنة (?)]، وأظهر إكرامه والإحسان إليه. ثم بعث إلى أصحاب سيف الدين يأمرهم بدخول حمص (?) فدخل أكثرهم، وهرب بعضهم ونجا (?)، وحصل أكثرهم في القبضة، ووقع عليهم خذلان من الله تعالى، ولو قاتلوا لانتصفوا ونجوا.

ثم اعتقل الملك المجاهد سيف الدين [بن أبى على (?)] وقيده وضيق عليه، واعتقل الأكابر من أهل حماة والجند وقيدهم وضيق عليهم واستصفى ما كان معهم من الأموال والدواب والقماش. وعاقب بعضهم أشد العقوبة لاستخلاص (?) الأموال منهم؛ وكان من جملتهم الحكيم (?) موفق الدين محمد بن أبى الخير الطبيب، وكان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015