ولما أتقن حال الملك الصالح مع الخوارزمية] (?) ساروا مع القاضى بدر الدين والملك المغيث قاصدين سنجار (?) [ومقدمهم الأمير حسام الدين بركة (?) خان (?)]. فلما سمع بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل ومن معه من العسكر قرب الخوارزمية (?) منهم أفرجوا عن سنجار، وأدركتهم الخوارزمية، فأوقعوا بهم وقعة عظيمة فهزموهم.
وهرب بدر الدين لؤلؤ وعسكره إلى الموصل. [واحتوت الخوارزمية على أثقاله وخيمه وخيم العسكر وجميع أثقالهم، ونهبوا منهم ما لا يحصى كثرة (?)]، فقوى الملك الصالح نجم الدين [أيوب بهم و] (?) بهذا الفتح قوة عظيمة، وعظم شأنه.
وكان ولده الملك المعظم غياث الدين توران شاه مرتّبا (?) بمدينة آمد ومعه الأمير حسام الدين أبو على بن محمد بن أبى على الهذبانى، وكان أستاذ دار الملك الصالح. وقد كنا ذكرنا (?) أنه كان متصلا بالملك المظفر صاحب حماة وأنه فارقه واتصل بخدمة الملك [9 ب] الصالح لما كان ينوب عن أبيه بمصر، وأن ابن عمه سيف الدين عليا اتصل بالملك المظفر وصار غالبا على أمره كله.