ولا يمكننا [منعك منه] (?)». فعاد إلى حرّان ووصله كتاب أبيه [الملك (?)] الصالح يأمره بموافقة الخوارزمية والوصول إليه بهم (?) لدفع بدر الدين صاحب الموصل [عنه] (?).
فاجتمع بالخوارزمية، واجتمع بهم القاضى بدر الدين (?) قاضى سنجار. والتزم لهم القاضى [بدر الدين] (?) أن يقطعوا حرّان والرها وغيرهما (?) [من البلاد الجزرية (?)]، فطابت قلوبهم بذلك، وحلفوا للملك الصالح، واشتملوا على خدمة [ولده (?)] الملك المغيث.
[وقلد القاضى بدر الدين بفعلته هذه الملك الصالح مانة (?) عظيمة كانت سبب سعادته وتقدمته عنده لما ملك الديار المصرية (?)]. [وكان بدر الدين له - قبل الملك الصالح - وجاهة عند عمه السلطان الملك الأشرف، لما كان الملك الأشرف بالشرق. فلما ملك دمشق ولاه قضاء بعلبك. وكان مع صغر ولايته يسلك من التجمل وكثرة المماليك والدواب والماشية وحسن الزى ما لم يسلكه وزراء الممالك الكبار، فضلا عن قضاتها. وكان مع ذلك كثير البر والعطاء، مقصدا لمن يرد عليه من الفقهاء والفضلاء وذوى البيوتات.