وكان الملك الناصر داود بن الملك المعظم أيضا بدمشق نازلا في داره المعروفة بدار سامه (?) وهى التي بناها الشيخ نجم الدين (?) البادرائى (?) بعد ذلك مدرسة شافعية.
وكان الملك الناصر متوقعا من الملك الكامل أن يعطيه دمشق حسب ما كان الاتفاق (?) بينه وبينه. فلما مات الملك الكامل اتفق رأى أرباب الدولة على تحليف الأجناد للملك العادل سيف الدين [أبى بكر (?)] بن الملك الكامل، وأن يرتب بدمشق نائبا عنه ابن عمه الملك الجواد بن مودود في السلطنة؛ إذ لا يمكن [أن (?)] يحفظ دمشق إلا برجل من أهل بيت الملك (?) يرجى ويخاف. ورأوا أن الملك الناصر إن فوّض هذا الأمر إليه استبد بالملك لنفسه وخيف جانبه (?)، فأخذوا [عند ذلك (?)] في ترتيب الملك الجواد نائبا عن ابن عمه الملك العادل.