ولما علم الملك الناصر [بن الملك المعظم (?)] موت (?) عمه ظن أن الأمراء يساعدونه [على تمليك دمشق] (?)، فلم يتم له ما ظنه. وبعث إليه أرباب الدولة يأمرونه بالخروج من دمشق، فركب من داره خارجا إلى قصره بالقابون (?)، وكان أهل دمشق مائلين إليه جدا. فلما ركب اجتمعوا ودعوا له، وفوّهوا باسمه. [وخرج من دمشق ولا يصدق بالنجاة خوفا أن يقبض عليه، ومضى إلى القابون ونزل به. ثم بلغه أنهم (?)] على عزم التعرض له فسافر إلى بلاده.
وقام الملك الجواد (?) بالأمر مظهرا أنه نائب (?) عن الملك العادل ابن عمه. وسافر أكثر العسكر (?) إلى الديار المصريه، وبقى عنده بعض الأمراء لحفظ البلد؛ منهم الأمير عماد الدين بن شيخ الشيوخ، وعماد (?) الدين بن قلج، وجمع من العساكر المصرية والمماليك الأشرفيه. وكانوا شوكة قوية، مقدمهم [الأمير (?)] عز الدين أيبك [الأسمر (?)] الأشرفى.