ثم إن الملك الكامل قرر لأفضل الدين جامكية جيدة، وأقام مكرما عنده، وبعثه رسولا إلى سلطان الروم. ولما عاد من الرسالة اتفق موت [السلطان (?)] الملك الكامل، فرجع أفضل الدين إلى بلاد الروم وأقام، ثم تولى القضاء. [3 ب] واتفق وقوع الكسرة على سلطان الروم غياث الدين كيخسرو من التتر، على ما سنذكره إن شاء الله تعالى (?). واضطربت البلاد بسبب التتر، فسافر أفضل الدين إلى الديار المصرية فولاه الملك الصالح [نجم الدين أيوب (?)] القضاء بمصر وتدريس المدرسة الصالحية المنسوبة إليه بالقاهرة (?)، وعظم شأنه، وسيذكر ذلك في موضعه.

وكان الملك الكامل [رحمه الله (?)] مغرما بسماع الأحاديث النبوية، شديد العناية بحملة الحديث النبوى. وممن وفد إليه من علماء المحدثين الإمام مجد الدين أبو الخطاب عمر بن دحيه (?)، فتقدم عنده [وأكرمه (?)] [ولازمه (?)] وبنى له دار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015