فانحط عنده قليلا. سأله عن الخيار كيف ينبغى أن يؤكل؟. وسأله لم إذا (?) أكل الحلو مع غيره يتقيأ الحلو بعد ما أكل معه (?)، وإن أكل الحلو أولا؟. فأجاب عن الأولى بأن الخيار أفضل ما أكل مع قشره، وأخطأ في ذلك لأن قشره في غاية الغلظ، فأفضل ما يؤكل (?) أن يقشر ويقطع ويؤكل بالخل. وإنما غلّط أفضل الدين [الخونجى (?)] قول أبى على بن سينا في القانون أن الخيار ينبغى أن يؤكل مع قشره، وهذا خطأ من أبى على، وقد غلّطه فيه سائر الأطباء. وأجاب عن الثانية بجواب غير مرض (?) ولم أحفظه. [والجواب الحق (?)]؛ أن الطبيعة لملاءمتها الحلو تشح به، فلهذا يتقيأ أخيرا.

ولما أجاب أفضل الدين الملك الكامل بما أجابه به دخل الحكيم الرشيد بن أبى حليقة (?) على الملك الكامل فسأله عن هاتين المسئلتين فأجاب بالجواب (?) الصحيح.

فقال الملك الكامل: «فقل لمولاى الذى قال كذا وكذا» تهكما به. وخجل (?) أفضل الدين. وليس هذا (?) إنصافا من الملك الكامل، فإنه ليس الغلط في مسئلة أو مسائل قليلة مما يقضى بعدم الفضيلة، فإنه ليس يمكن الإحاطة بجميع المسائل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015