وكانت وفاته لسبع بقين من [شهر (?)] رجب من هذه السنة - أعنى سنة خمس وثلاثين وستمائة (?). وكان بين موته وموت أخيه الملك الأشرف [رحمهما الله (?)] نحو ستة أشهر. وكانت مدة ملكه [لمصر (?)] من حين مات أبوه [الملك العادل واستقل بالملك عشرين سنة وكسرا. وناب عن أبيه بالديار المصرية قريبا من عشرين سنة، فحكم في ملك الديار المصرية قريبا من أربعين سنة نائبا ومستقلا (?)]. وأشبه حاله في ذلك حال معاويه بن أبى سفيان (?) فإنه ولى الشام [نائبا عن عمر وعثمان ومحار بالعلى، رضى الله عنهم، نحو عشرين سنة. ثم ولى مستقلا نحو عشرين سنة [2 ا] أخرى، فولى الشام أميرا وخليفة أربعين سنة (?)].
[وكانت مدة ملك الملك الكامل لدمشق شهرين إلا يومين (?).
ومن الأمور المستظرفة أن محيى الدين بن الجوزى - رحمه الله - كان يتردد في هذه السنة والتي قبلها إلى الملوك للإصلاح بينهم. فاتفق في هذه المدة أنه مات سلطان الروم والسلطان الملك الكامل والأشرف فقال بعض الشعراء وأظنه ابن المسجف (?) يخاطب الخليفة المستنصر بالله: