فقلنا: «لا». فقال: «والله ما قشرت [منه (?)] واحدة إلا ووجدتها (?) مرّة، فما أمكننى أن أذكر ذلك، ولا أن أرمى منه واحدة لئلا ينكسر قلب الذى جاء به. فكنت كلما تطعمت بواحدة النزمت أكلها (?) حتى أتيت على الجميع».

وكان ميمون النقيبة، سعيدا إلى الغاية، مظفرا في حروبه ومصافاته (?)، تأتيه السعادة وتواتيه بما لا يكون في حسابه (?) ولا حساب أحد من الخلق. ووقعت [له (?)] من ذلك أشياء خارقة لم يتفق مثلها لغيره؛ منها ما قدمنا ذكره (?) أنه قدم إلى [خلاط زائرا لأخيه (?)] الملك الأوحد، عائدا له من مرضه (?)، فأقام عنده إلى أن أبلّ (?) من مرضه ودخل الحمام، فأراد [الأشرف (?)] أن ينصرف إلى بلاده، فقال له طبيب الملك الأوحد: «أقم الليلة فإن الملك الأوحد ميت لا محالة».

فأقام تلك الليلة، واتفق موت (?) الملك الأوحد، واستولى على مملكة خلاط جميعها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015