ومن مصافاته التي نصر فيها أنه كسر عسكر الموصل على بوشزه (?)، وكان جمع صاحب الموصل أكثر من جمعه [بكثير (?)]. وخرج سلطان الروم في جمع عظيم ومعه الملك الأفضل بن صلاح الدين مقدرا في نفسه أنه يملك الشام [والشرق (?)] جميعه، ويستولى على ممالك بنى أيوب، فقصده الملك الأشرف فانكسر سلطان الروم بمقدمة عسكر الملك الأشرف وبعض الجند، وولى [سلطان الروم] (?) منهزما لا يلوى على شىء، واستعاد [منه (?)] الملك الأشرف كل ما اخذ من البلاد. وأعطى الملك الأشرف كل ما (?) فتحه للملك العزيز [200 ا] صاحب حلب لم (?) يأخذ منه [لنفسه (?)] شيئا. ولحسن سيرته التجى (?) إليه صاحب الموصل وصاحب حماة وصاحب حمص وذبّ عن الجميع وحماهم.
وكان [رحمه الله (?)] حسن العقيدة، جميل الطوية، يميل إلى أهل الصلاح والدين والعلم، [ويكره الفتن والعصبيّة في المذاهب (?)]. ووقعت بين الشافعية والحنابلة فتنة بدمشق (?) بسبب العقائد، وتعصب الشيخ عز الدين [بن (?)] عبد السلام على الحنابلة جدا لميله إلى [مذهب (?)] أبى الحسن الأشعرى. وجرى بسبب