وسافرت أنا من حماه (?) لأهنئ الملك الناصر بقدومه فاجتمعت به وهو داخل من قصره إلى [خدمة] عمه (?) الملك الكامل. ولازمت خدمته إلى أن سافر إلى الكرك فسافرت معه، وأقمت عنده [بالكرك (?)] إلى أن دخلت سنة أربع وثلاثين [وستمائه (?)]. ثم سافرت من خدمته ورجعت إلى حماه. [وكان - رحمه الله - يؤثر كثيرا مقامى عنده، لكنى آثرت المقام بالوطن (?)].

وكان قدوم الملك الناصر إلى دمشق [في شوّال (?)] من هذه السنة - أعنى سنة ثلاث وثلاثين وستمائة - ومعه الأعلام السود رنك (?) الخليفة، وجعل رنكه كله أسود إنتماء إلى الخليفة. وكان الخليفة قد لقبه (?) «الولى المهاجر» مضافا إلى لقبه. [وأمر الملك الناصر خطباء بلاده أن يذكروا في الدعاء له اللقب الذى شرفه الخليفة به (?)].

ولما سافر إلى الكرك سافر رسول الخليفة معه إلى الكرك ليلبسه الخلعة، ويتأكد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015